عاصفة "دارا" تضرب أوروبا بعنف.. فوضى واسعة وإلغاء أكثر من 100 رحلة وإجلاء الآلاف
اجتاحت العاصفة «دارا» عددًا من الدول الأوروبية، متسببة في حالة واسعة من الفوضى والشلل، وسط تحذيرات قصوى أصدرتها وكالة الأرصاد الجوية الأيرلندية بعد وصول رياح عاتية وأمطار غزيرة ضربت غرب البلاد بقوة غير مسبوقة.
رياح تتجاوز 150 كم/ساعة وانقطاعات كهرباء متوقعة
توقعت السلطات الأيرلندية أن تصل سرعة الرياح إلى أكثر من 150 كيلومترًا في الساعة، ما أثار مخاوف من انقطاع الكهرباء وسقوط الأشجار وتعطل شبكات النقل. ودعت السلطات السكان إلى البقاء داخل منازلهم وتجنب التحركات غير الضرورية لتفادي المخاطر المحتملة، وفق ما نقلته صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
كما شهد مطار شيبول في أمستردام اضطرابات كبيرة، حيث تم إلغاء أكثر من 100 رحلة جوية، ما أدى إلى تأخيرات واسعة في حركة الطيران داخل أوروبا.
وتأثرت السويد والنرويج والدنمارك بموجة من العواصف الشديدة رافقتها أمطار غزيرة، ما أدى إلى فيضانات في عدة مناطق ساحلية ومنخفضة، وتسبب ذلك في تعطيل حركة المرور وإغلاق بعض الطرق السريعة نتيجة تراكم المياه والأضرار الناجمة عن الرياح.
بداية العاصفة ومسار تأثيرها
بدأت تأثيرات “دارا” بالظهور على شمال الدنمارك والنرويج في 15 نوفمبر 2025، ثم امتدت إلى أجزاء من السويد في اليوم التالي. ووصلت سرعة الرياح في بعض المناطق الساحلية إلى 100 كم/ساعة، متسببة في اقتلاع الأشجار وتعطل خدمات عامة عدة.
الأمطار المتواصلة أدت إلى ارتفاع كبير في منسوب الأنهار والجداول، وغمرت المياه شوارع رئيسية ومناطق سكنية، كما طالت الأضرار منشآت تجارية وممتلكات عامة وخاصة.
ومن المنتظر أن تخلف العاصفة آثارًا اقتصادية كبيرة، خصوصًا مع إغلاق الطرق الحيوية التي تربط المدن، ما يؤثر على حركة التجارة والنقل. كما من المتوقع ارتفاع تكاليف إصلاح البنية التحتية المتضررة في عدد من المناطق.
تسببت الفيضانات في إغلاق طرق سريعة مهمة تربط بين السويد والنرويج، ما أدى إلى تعطل حركة المرور بين البلدين.
كما تضررت أنفاق ومنشآت لوجستية نتيجة تراكم المياه، وأعلنت الحكومات المحلية بعض المناطق “مناطق كوارث طبيعية” لتمكين السكان من الحصول على مساعدات عاجلة.
وتواصل السلطات الأوروبية عمليات الإجلاء وتأمين المناطق الأكثر عرضة للخطر، وسط توقعات باستمرار موجة الطقس السيئ خلال الأيام المقبلة.






